أشعة الشمس قد تهزم انفلونزا الشتاء
يعتقد بحث جديد سينشر في مجلة الاوبئة والعدوى في ديسمبر المقبل ان عدوى
الانفلونزا التي تنتشر في الشتاء ما هي الا نتيجة نتيجة مباشرة لعدم
التعرض لاشعة الشمس لفترات كافية.
وقد يبدو هذا البحث طريفاً خاصةًَ وان سبب انتشار الانفلونزا في الشتاء
طالما سبب الحيرة والاحباط للباحثين في مجال الامراض المعدية. وتزداد كثافة
العدوى بالانفلونزا خاصةً في الاشهر الاخيرة من الشتاء.
وقد يساعد هذا البحث في انقاذ حياة الكثيرين حيث يموت حوالي مليون سنوياً
نتيجة للانفلونزا والامراض المرتبطة بها كما يمكن محاربة اوبئة مثل ما حدث
عام 1918 عندما توفي الملايين نتيجة لتفشي نوع قاتل من الانفلونزا.
في عام 1981 تحدث عالم الاوبئة الانجليزي ادجار سمبسون عن امكانية ارتباط
الانفلونزا باختلاف الاشعة الشمسية على مدار الفصول الا ان احدا لم يعره
اهتماماً. لكن مع تقدم الابحاث فقد ظهرت ادلة على ان فيتامين (D) والذي
ينتج عن تعرض الجلد لأشعة الشمس له دور اساسي في قوة الجهاز المناعي للجسم.
واليوم وبعد 25 عاماُ قام باحثون امريكيون بإعادة دراسة نظرية سمبسون حول تأثر الانفلونزا بتغير اشعة الشمس مع اختلاف الفصول.
يقول الدكتور ادوين كيلبورن الاستاذ في كلية طب نيو يورك ان الشتاء يجلب
معه العديد من العوامل المؤثرة في عدوى الانفلونزا منها ما هو اجتماعي مثل
التكدس في المنزل وعدم الخروج وتجمع الاطفال في عمر الدراسة في المدارس
والكبار في العمل كما ان حالة انخفاض رطوبة الهواء نسبياً تخدم فيروس
الانفلونزا.
"الا ان هناك ما هو اكثر من العوامل البيئية" كما يؤكد الدكتور كيلبورتن.
"فقد اظهرت تجاربي على الفئران انه حتى بعد السيطرة على العوامل البيئية
مثل التكدس والرطوبة فأن هناك عامل مرتبط بتغير الفصول منفصل تماماً عن
العوامل السابقة يؤثر على انتقال العدوى".
فيما يعتقد الدكتور جون كانل من مستشفى اتاسكاديرو بكاليفورنيا وهو كبير
مؤلفي البحث الجديد والمدير التنفيذي لجمعية امريكية غير هادفة للربح تدعى
مجلس فيتامين D ... يعتقد ان فيتامين D هو الحلقة المفقودة.
ويشير كانل الى دراسة اجريت في سانت بطرسبرج في روسيا ثم اعيد تجربتها في
كراسنودار في روسيا ايضاً والتي اظهرت ان صغار السن الذين خضعوا لتطعيم ضد
الانفلونزا اظهروا ردود فعل مناعية كالحمى مع بداية الشتاء اكثر بثمان مرات
من الصيف.
وقد اظهرت دراسة اخرى ان الاطفال في الهند والذين تقل نسب فيتامين D لديهم
عن 10 نانوجرام في المليلتر كانوا اكثر عرضة للاصابة بعدوى الجهاز التنفسى
بثمان مرات ممن لديهم نسب عالية من الفيتامين نفسه.
ويذكر كانل ايضاً ان دراسات منذ عام 1930 اظهرت ان اكل كبد اسماك القد
الغنية بالفيتامين تقلل العدوى بـ 50% في الكبار الذين يأكلونها يومياً
لمدة اربع شهور.
يقول كانل انه "بمجرد مرور بضعة دقائق من حمام شمس في الصيف تصنع اجسامنا
حوالي 20,000 وحدة عالمية (500 ميكروجرام) من فيتامين D ... لدينا اجسام
بامكانها تكوين كميات كبيرة من الفيتامين بسرعة ... لاشك في ان هذا يحدث
لسبب مهم". والمعروف ان فيتامين D مهم لتنظيم عملية امتصاص الكالسيوم في
الدم وتكوين العظام الا ان كانل يعتقد ان دور الفيتامين في المناعة مساوي
في الاهمية.
الا ان كيلبورن يظل غير مقتنع. "لدي عقل مفتوح لهذه الدراسة، الا انه حتى
الان لم يقدم احد دلائل مقنعة". الا انه يؤكد ان فئران التجارب الخاصة به
ابدت تأثر بالفصول بالرغم من كونهافي قبو بعيد عن اشعة الشمس.
ويعتقد اخصائي طب الاطفال في جامعة كاليفورنيا ان الدراسة الجديدة تزيد من
التساؤلات اكثر مما تجيب. "الا انه الفرضية من السهل التأكد من صحتها
بالتجربة المنظمة".
ويبدو ان كانل مصر على اجراء تلك التجربة.
"اعتقد ان الوقت مازال مبكراً لان ينصح الاطباء باستخدام الفيتامين D كعلاج
وقائي ضد الانفلونزا". الا ان كانل نفسه غير مستعد للمخاطرة فهو يأخذ 125
ميكروجرام من الفيتامين يومياً خلال فصل الشتاء وهي كمية اكبر بكثير مما
تنصح به السلطات الصحية الامريكية كما انه ينصح الاطباء بالبحث عن نقص
فيتامين D في مرضاهم وعلاج هذا النقص فوراً.
يعتقد بحث جديد سينشر في مجلة الاوبئة والعدوى في ديسمبر المقبل ان عدوى
الانفلونزا التي تنتشر في الشتاء ما هي الا نتيجة نتيجة مباشرة لعدم
التعرض لاشعة الشمس لفترات كافية.
وقد يبدو هذا البحث طريفاً خاصةًَ وان سبب انتشار الانفلونزا في الشتاء
طالما سبب الحيرة والاحباط للباحثين في مجال الامراض المعدية. وتزداد كثافة
العدوى بالانفلونزا خاصةً في الاشهر الاخيرة من الشتاء.
وقد يساعد هذا البحث في انقاذ حياة الكثيرين حيث يموت حوالي مليون سنوياً
نتيجة للانفلونزا والامراض المرتبطة بها كما يمكن محاربة اوبئة مثل ما حدث
عام 1918 عندما توفي الملايين نتيجة لتفشي نوع قاتل من الانفلونزا.
في عام 1981 تحدث عالم الاوبئة الانجليزي ادجار سمبسون عن امكانية ارتباط
الانفلونزا باختلاف الاشعة الشمسية على مدار الفصول الا ان احدا لم يعره
اهتماماً. لكن مع تقدم الابحاث فقد ظهرت ادلة على ان فيتامين (D) والذي
ينتج عن تعرض الجلد لأشعة الشمس له دور اساسي في قوة الجهاز المناعي للجسم.
واليوم وبعد 25 عاماُ قام باحثون امريكيون بإعادة دراسة نظرية سمبسون حول تأثر الانفلونزا بتغير اشعة الشمس مع اختلاف الفصول.
يقول الدكتور ادوين كيلبورن الاستاذ في كلية طب نيو يورك ان الشتاء يجلب
معه العديد من العوامل المؤثرة في عدوى الانفلونزا منها ما هو اجتماعي مثل
التكدس في المنزل وعدم الخروج وتجمع الاطفال في عمر الدراسة في المدارس
والكبار في العمل كما ان حالة انخفاض رطوبة الهواء نسبياً تخدم فيروس
الانفلونزا.
"الا ان هناك ما هو اكثر من العوامل البيئية" كما يؤكد الدكتور كيلبورتن.
"فقد اظهرت تجاربي على الفئران انه حتى بعد السيطرة على العوامل البيئية
مثل التكدس والرطوبة فأن هناك عامل مرتبط بتغير الفصول منفصل تماماً عن
العوامل السابقة يؤثر على انتقال العدوى".
فيما يعتقد الدكتور جون كانل من مستشفى اتاسكاديرو بكاليفورنيا وهو كبير
مؤلفي البحث الجديد والمدير التنفيذي لجمعية امريكية غير هادفة للربح تدعى
مجلس فيتامين D ... يعتقد ان فيتامين D هو الحلقة المفقودة.
ويشير كانل الى دراسة اجريت في سانت بطرسبرج في روسيا ثم اعيد تجربتها في
كراسنودار في روسيا ايضاً والتي اظهرت ان صغار السن الذين خضعوا لتطعيم ضد
الانفلونزا اظهروا ردود فعل مناعية كالحمى مع بداية الشتاء اكثر بثمان مرات
من الصيف.
وقد اظهرت دراسة اخرى ان الاطفال في الهند والذين تقل نسب فيتامين D لديهم
عن 10 نانوجرام في المليلتر كانوا اكثر عرضة للاصابة بعدوى الجهاز التنفسى
بثمان مرات ممن لديهم نسب عالية من الفيتامين نفسه.
ويذكر كانل ايضاً ان دراسات منذ عام 1930 اظهرت ان اكل كبد اسماك القد
الغنية بالفيتامين تقلل العدوى بـ 50% في الكبار الذين يأكلونها يومياً
لمدة اربع شهور.
يقول كانل انه "بمجرد مرور بضعة دقائق من حمام شمس في الصيف تصنع اجسامنا
حوالي 20,000 وحدة عالمية (500 ميكروجرام) من فيتامين D ... لدينا اجسام
بامكانها تكوين كميات كبيرة من الفيتامين بسرعة ... لاشك في ان هذا يحدث
لسبب مهم". والمعروف ان فيتامين D مهم لتنظيم عملية امتصاص الكالسيوم في
الدم وتكوين العظام الا ان كانل يعتقد ان دور الفيتامين في المناعة مساوي
في الاهمية.
الا ان كيلبورن يظل غير مقتنع. "لدي عقل مفتوح لهذه الدراسة، الا انه حتى
الان لم يقدم احد دلائل مقنعة". الا انه يؤكد ان فئران التجارب الخاصة به
ابدت تأثر بالفصول بالرغم من كونهافي قبو بعيد عن اشعة الشمس.
ويعتقد اخصائي طب الاطفال في جامعة كاليفورنيا ان الدراسة الجديدة تزيد من
التساؤلات اكثر مما تجيب. "الا انه الفرضية من السهل التأكد من صحتها
بالتجربة المنظمة".
ويبدو ان كانل مصر على اجراء تلك التجربة.
"اعتقد ان الوقت مازال مبكراً لان ينصح الاطباء باستخدام الفيتامين D كعلاج
وقائي ضد الانفلونزا". الا ان كانل نفسه غير مستعد للمخاطرة فهو يأخذ 125
ميكروجرام من الفيتامين يومياً خلال فصل الشتاء وهي كمية اكبر بكثير مما
تنصح به السلطات الصحية الامريكية كما انه ينصح الاطباء بالبحث عن نقص
فيتامين D في مرضاهم وعلاج هذا النقص فوراً.